جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 34)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 34)
المحتوى
لطرق معيشتهم والتأشق الذي كان يرافق خشونة اسفارهم ‎٠‏
‏واتساءل عن الغايات التي يقصدونها من نعر”ضهم لهذه الاخطار
العظيمة ‎٠‏ وكنت استزيدها اسئلة ولكنها لا تزيدني معرفة لضيق
معلوماتها ‎٠‏ وتقص ” علينا من اخبارها ان زوجها كان يحكي لها
عن شراب لذيذ كانوا يشربونه مع السياح ويسمونه ( الشاي ) ‎٠‏
‏ومرة اثر مرة طلبت اليه ان بحضر لهم شيئا منه ليتذوقوه فأحضر
لها بعد عودتنه من احدى السفرات مادة سوداء تشيع النعنم
اليابس وقال ان منها يصنع الشراب اللذيذ ‎٠‏ فما كان منهم الا ان
دعوا الاهل والجيران لمشاركتهم في تذوقه ‎٠‏ فوضعت الشاي في
وعاء وصبت فوقه الماء وتركته يغلي ويغلي حتى قد”“رت انه اصبح
جاهزا للشراب فحلكته بالسكر او بالديس ثم صبكته اقداحا دارت
بها على الحضور » وشد” ما كانت دهشتها حينما رأتهم تتقز”ز
تقوسهم منه ويقذفون ما في افواههم » ببنما انهالت هي على زوجها
بالملام الشديد قائلة : ارأبت كيف انهم قد ضحكوا منك وهزأوا
بك ء ولو كان هذا هو الشراب اللذيذ الذي وصفته لما 'تكرموا
له عليك ‎٠‏ وكنا نتتهى الى ضحكات طوبلة حينما كانت نصف لنا
كيف ان اجراس بغال زوجها المرحوم لا تزال الى الآن ترن” في
اذنيها كأنها انغام موسيقى لذيذة ‎٠‏
ومن ذكريات سهرات الطفولة ؛ تلك السهرات التى كانت
تقضى في سرد قصص الجان والشياطين » وكيف كانوا يظهرون
على الناس في صور شتىء فكانت تتنازعني عندها مختلف الاثارات
منها المخيف المزعج ومنها الفضولي المستحصي » وانبهر بهذه
الصور الخيالية » التي تطوف بنا في عالم قصي” مجهول » وهو في
ادا
تاريخ
١٩٧٨
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed