جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 65)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 65)
المحتوى
تسيء الى سمعة مصر السياحية ‎٠‏ ولم تمض ابام حتى قبض على
السارق مع شربكيه » وأرجعت اغلب المسروقات » بعد ان تفنكك
بعضها ‎٠‏ والطريف بالامر ان السارق كان قد تآثر من حديث
حوذى ستنا الذى احضره والدي معنا الى القاهرة لكى يكون
دائمما بمرافقة السيدات » فكان هذا يسهر مع صاحب المنزل ويقص
عليه القصص المختلقة عن حياة لبنان » والثراء في لبنان » ومركز
سيده وثروته », مما جعله بحزم امره للاستيلاء على ما تصل
اليه بده من هذه الثروة العظيمة » في تخيله » وترك كتابا الى والدي
بقول فيه ان الحاجة هي التي دفعته الى ذلك وانه يعلم ان هذا
لن يؤثر بشيء على ما تحويه خزائن ابي من اموال » وانه سيسعى
جهده الى رد ثمن المسروقات حينما تساعده الظروف ف المستقبل ‎٠‏
وقد عدت الى زيارة القاهرة في سنة +197 واقمت في ضيافة
عمتي التي تربطني باينتها ثريا روابط وثيقة لا تزال قائمة الى
اليوم ‎٠‏ وامضيت شهرين بين القاهرة والاسكندرية والزقازيق ‎٠‏
‏والامر الممم الذي اثر في تقسي وحسبته من حسن حظي هو
حضوري لحفل اقيم في الجامعة المصرية لقاسم امين الذي كنا
تنطلكم اليه كالقائد الاول للحركة النسائية في العالم العربي ‎٠‏ وللمرة
الاولى رأبت السيدة هدى شعراوي تتقدم بضع سيدات بخصص
لهن مكان خاص للحضور منعزلا عن بقية الحفل ‎٠‏ وقد اثار بي
تكربم ذكرى الرجل المصلح الحرىء احساسات عميقة مما يكنه
له صدري من اعجاب وتقدير » فكتبت مقالا نشرته لي جربدة
المقطم في اليوم التالي تحية لمصر الرائدة » ولهذا القائد الاجتماعي
العظيم ‎٠‏ كما ذكرت شيئا من الشبه بينه وبين الرجل الذي كنا
ه51
تاريخ
١٩٧٨
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed