جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 67)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 67)
المحتوى
حينذاك رئيسا للحمعية فنقلنى الى نلك المدرسة ‎٠‏ واعتقد انه لا
أس من ان اذكر هنا قصة نعر“ف الجمعية » او بالاحرى والدي
الى الآنسة جوليا » وهى قصة الصدف التى تمر بالانسان فتغير
مجرى حياته ‎٠‏ فقد كان اخي الاكبر علي يركب حصانه مرة قرب
الكلية الاميركية . وكان تلميذا فيها بصف البكالو ريوس » وكانت
السنث جولنا خارجة من مستشفى الجامعة حبث كانت تعود احدى
صديقاتها » وى نلك اللحظة جمح الحصان بأخي » واخذ الست
جوليا بطريقه » فرماها ارضا » وقد اصيبت برضوض في جسمها ؛
واضابة بالغة في ظهرها » بقيت للها كل حياتها ‎٠‏ وبدلا من ان
قشف لساعدتها » فقد تملكه الخوف الشديد » وولى هاربا: الى
البيت والدموع تملا عينيه : وحينما بلغ والدي الخبر اسرع .الى
المستشفى » يطمئن على المريضة + ويقدم الاعتذار عن ابنه »
والاستعداد لكل ما يطلب منه ‎٠‏ وتعددت زبارات الاطمئنان على
المرنضة من والدي ووالدتى » وكانت هذه الاجتماعات مثارا
للاعجاب بثقافتها وذكائها » كما كانت فرصة سانحة لها للتعرف
على العائلات الاسلامية وهي تجتمع بها لاول مرة في حياتها » كما
صرحت هي بذلك ‎٠‏ وكان ان عرض عليها استلام ادارة المدرسة
الاولى. للمقاصد ؛ واطلاق بدها بكل ما تراه مناسبا من اصلاح »
لل كان لها من خبرة في التعليم بمدارس مختلفة قبل ذلك » وكما
كان العرض يعد بادرة جريئة من قبل الجمعية » فقد كان في الوقت
ذاته مغامرة من صبية مسيحية ان تقبل العمل في وسط المحيط
الاسلامي ؛ بل في قلب البسطة والمصيطبة ؛ وقد قوبلت من الجميع
بالتقدير والاحترام كما انها اقبلت على عملها بقلب مفتوح » وتفس
محبة. لخير كل من تنصل به من تلميذات ومعلمات واعضاء جمعية»
إن
تاريخ
١٩٧٨
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed