جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 214)

غرض

عنوان

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 214)

المحتوى

وبعد ثلاث سنوات من ولادة رنده رزقنا الله طريها ؛ فكان
زينة البيت ومحط حب اخوته وتدليلهم » وهو مند صعره مرح :
ضحوك » ذكى ؛ دؤوب على دروسه » لا يمكن ان ينصرف الى
لعب او لهو قبل ان يكمل واحباته المدرسية ؛ كما لا يمكن ان
يفكر بأن فلانا قد يقول كذبا او يتصرف بما ليس له » وقد خئص”
من جميع الاصدقاء والاقارب بالكثير من الحب ‎٠‏ وكان ولوعا
بالقراءة والبحث فيما يقرأ ‎٠‏ وبما انه هاجر وهو صغير السن فقد
نقيت لبلده غصة في فنؤاده » كما كانت الغصة عظيمة في فقد والده
وهو اشد ما يكون حاجة اليه » وبعد ان امضى سنتين في مدارس
القدس ثم سنتين في مدرسة الشوير » ارسلناه الى اتكلترا وهو
لا يزال في الثالشة عشر فاستلمه مستر فرل الذي كان مديرا
للمعارف في فلسطين » وهيأه لدخول احدى المدارس التى سسمونها
« آممطء5 عنتاطتط » وتخرج فيها ليدخل جامعة اكسفورد 1
والتحق بالكلية التي سبق لوليد ان در”س بها » وعاد الى يروت
بعد تخرجه بشرف في دراسة التاربخ ليستلم التعليم » كأخوته في
الجامعة الاميركية ؛ ثم اتتقل الى اميركا لنيل الدكتوراه من جامعة
شيكاغو » مع زوجته وولديه » حتى انتهى من دراسته وعاد الى
الجامعة والى ابحاثه التاربخية وتدقيقه العلمي ‎٠‏ وهو مهتم بكل
ما بدعوه الى التطوع لمساعدة وطنه علميا ودراسيا » تساعده على
ذلك زوجة ذكية ذات ثقافة جامعية بنى معها بيتا سعيدا وانجبا
صبيا وبنتا تدل كل الدلائل بأنهما بحققان آمال العائلة فيهما ‎٠‏
‏وقد التحق ابنه الاكبر » محمد على » الآن بمدرسة ابيه في اتكلترا
ليتابع التراث العلمي الذي سارت عليه العائلة وهي احدى المدارس
التى يسمونها « 502001 عذاطناط » وهى كلية « تإعناطتز113116 »
51

هو جزء من

جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين

تاريخ

١٩٧٨

المنشئ

عنبرة سلام الخالدي