شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 48)
Item
- Title
- شؤون فلسطينية : عدد 1 (ص 48)
- content
- 
                        اعلان تجميد عضوية الجبهة الشعبية فيها » بسبب
 اسلوبها في معالجة القضية © كان موتفا كافيا
 لاذابة مرارة التحدي »© لو ان النظام الاردني لم
 يكن حريصا على التمسك بالمبررات لتنفيذ مخططه.
 ثالئا : ويبقى في النهاية موقف الجبهة الشعبية
 الديمقراطية » التي دعت علنا الى اعطاء « كل
 السلطة للمقاومة »4» وثشئت حملة تحريضية واسعة
 لتوحيد الموقف السياسي © للمنظمات وللجماهير »
 حول هذا الشبعار ٠
 لقتد كان هذا الموقف © هو الموقف الوحيد الواضح
 السائر باتجاه الاصطدام مع النظام © لحسم
 الصراع لصالح حركة المقاومة ٠. وقد استعمل ايضا
 كمبرر أسامي في التهيئة لحملة أيلول » ولكن تركيز
 الانظار على هذا الموقف ؛ لم يكن ايضا سسوى
 « مبرر » وذلك لعدة اسسباب ؛:
 | س ان الجبهة الديمقراطية » حتى لو أتيحت لها
 آنذاك الفرصةالكاملة لتحقيق شسعارهافائها لا تملك
 القوة العسكرية الكافية لانجاز هذه المهمة ٠. خاصة
 وان القوة العسكرية لاي منظية هدائية © ليست
 داخل الاردن - سرا من الاسرار © فالمنظمات
 تعرف قوى بعضها البعض جيدا» كما ان المخابيرات
 الاردنية ضليعة بهذه المعرفة .
 ؟ ل ان الجبهة الديمقراطية » حين رفعت شمعار
 « كل السلطة للمقاومة »© رفعته كشعار نضالي 3
 كهدف للجماهير © وليس كشيعار مطروح للتنفئيذ
 النوري . وهي في مواقفها التي شرحناها من قبل
 اكدت بوضوح اهمية تأجيل اي صدام مع النظام»
 واهمية ابقاء الصدامات  اذا وقعت لس ضمن
 نطاق معين © حتى تتوفر ظروف نضمج أكبر داخل
 حركة المقاومة .
 :"' ل أن رفع هذا الثشيمار كهدف للنضال
 الجماهيري »© يعني أن تنفيذه مرهون © بموافقة
 المنذلمات الاخرى عليه »© وباتحياز فالبية الجماهر
 الى جانبه © وآنذاك لا يكون التحرك المطلوب
 تحركا من الجبهة الديمقراطية وحدها ؛ بل من كل
 القوى الملتفة حول هذا الششعار .
 في حالة كهذه هل يشكل هذا الثمعار كموتف
 سياسي » تهديدا عمليا للنظام الاردني ؟ ان الجواب
 على ذلك واضح تماما » وتوضحه أكثر مواقف فتح
 التي لم تقتئع بموقف الجبهة الديمقراطية ٠ ومواقف
 الجبهة الشعبية © التي لم تكن تمت بصلة انهج
 تفكير الجبهة الديمقراطية . وبناء على ذلك نستطيع
 ان نقول ان شسعار كل السلطة للمقاومة » لا يشكل
 حين يوضع تحت مجهر الدرس خطرا « آنيا » على
 النظام الاردئي ٠. ان خطره يتبلور © حين تصبح
 الجبهة الديمقراطية قوة جماهيرية قائدة » وهذا ما
 لم يكن باديا في الافق القريب » بحيث يثسعر النظام
 الاردني انه مضطر للدفاع عن نفسسه .
 والنتيجة التي نخرج بها من كل ذلك ان القرار
 السياسي الذي خرجت به منظمات حركة المقاومة »
 لا يمكن اعتباره  على غرار القرار السياسي الذي
 خرجت به المؤسسات الندائية المشتركة  رميا
 للتفاز في وجه النظام © فاما أن يدافع عن نفسيه أو
 ان ينهار 5
 لقد كان هناك صراع لا شك فيه »؛ ولكن محركه
 الرئيسي ليس المواقف المشتركة لحركة المقاومة »
 وليس المواقف المنفردة لكل تنظيم على حدة ©» ان
 محركه الرئيسي هو التناقض الكبر بين حركة
 المقاومة والنظام الاردني حول التسوية السياسية »
 حين اقتنعت كل الاطراف ان الموافقة على مشروع
 روجرز © تضع هذه التسسوية هوق عربة التنميذ
 العملي لقرار مجلس الامن . هذا هو الوجه الاول
 والاساسي لحملة أيلول © اما وجهها الثاني © فهو
 ان حركة المقاومة ككل » أاصبحت من القوة » بحيث
 تستطيع  الى حد ما عرقلة مشاريع التسوية
 السياسية »6 خلا بد اذا من حسسم هذه المسسألة »
 حتى يمكن أعطاء الموافقة على مشروع روجرز قيمتها
 العيلية . أما كل ما يتذرع به النظام الاردني”
 والمدافعون عنه » من أن ٠ بب حملة ايلول ») هو
 توجه حركة المتاه:.* لاسقاط النظام » فليس كما
 قلنا غير تبريرات استعملت في التغطية الاعلامية
 اابجحزرة ٠.
 << الاستعداد العسكري
 وحملات التمهيد
 في الوقت الذي كانت هيه حركة المقاومة الفلسطينية»
 تعيش حالة من التردد السياسي » ويسيطر على
 موقفها الفموض والعيومية © كان النظام الاردني»
 على العكس من ذلك تماما » يشصحذ خناجره» ويقوم
 بتعبئة شرسة في الاوساط المؤإيدة له © متنقلا حسب
 مخطط مدروس من مرحلة الى مرحلة © ومن معركة
 جرئية الى معركة اخرى »© بحيث تكاملت أجراءاته
 كلها في النهاية » لتكون حملة ايلول البربرية التتويج
 النهائي لكل ذلك . وسنحاول في هذا البحث تتبع
 مواقف النظام الاردني لنستنتج منها » من كان
 1.37
- Is Part Of
- 
                         شؤون فلسطينية : عدد 1 شؤون فلسطينية : عدد 1
- Date
- March 1971
- Creator
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 40180 (5 views)
 
                                
            